لحظات مع الذات! 

10 فبراير  .   2 دقيقة قراءة  .    770

الليل وغذاء الذات.

عمل، اجتماعيات، وحياة ريفيّة مثقلة بالعادات والتقاليد وتقييم السلوكيات العامة. الليل الحالك يبشّر بانتهاء النهار، وكم يليق بكِ الأسود أيتها الحياة المكتظة بالهموم والمتاعب.

بثوب خفيف أنثوي تجلس على أريكة شرفتها، بيدها كتاب ورائحة قهوتها الثقيلة تمتزج برائحة الزهور وبعض الشتول العطريّة. تارةً ترتشف قهوتها وتارةً أخرى تغلق كتابها ويسرح نظرها في السماء ونجومها وتبدو كأنها تناجيها وتثق بها فتبوح لها بأسرارها، ثم تعود لتصفح الكتاب متناولة غطاء ناعم لتحرم من خلاله النسمات الصيفيّة من ملامسة جسدها.

يمرّ الوقت ساعة بعد ساعة وهي تتمدد حيناً وتجلس أحياناً، تعطي الإذن لأنغام ناعمة بمدغدغة مشاعرها، تلقي برأسها على وسادة صغيرة وتترك العناء لأفكارها.

هي والنجوم وروعة الليل قَدَمْن الغذاء لروحها وقضَيْن على الطاقة السلبية وذهبت بنوم عميق. انها الذات المتطلبة الباحثة دائماً وأبداً عن راحتها وسلامتها الداخلية بالوحدة والهدوء المطلق.

  1
  10
 0
مواضيع مشابهة
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال